اجمل الادعيه المستجابه افضل دينيه اسلاميه

الدعاء على الاعداء

الدعاء على الاعداء الدعاء على الظالم2

الدعاء على الاعداء 5D975Eb888E2Faad7Fc62833Dcab567B

ان الظلم ظلمات يوم القيامة وهناك العديد من الايات القرانية والاحاديث النبوية التي تنهي عن
االظلم كما روى عن ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن
الله تبارك وتعالى انه قال:”( يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما
فلا تظالموا ” )علما ان دعاء المظلوم مستجاب له كما روي عن عن ابي هريرةان
النبي صلى الله عليه وسلم قال( ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة الوالد ودعوة
المسافر ودعوة المظلوم )

اللهم اني وظالمي عبدان من عبيدك ، نواصينا بيدك ، تعلم مستقرنا ومستودعنا ، وتعلم
منقلبنا ومثوانا، وسرنا وعلانيتنا ، وتطلع على نياتنا ، وتحيط بضمائرنا ، علمك بما نبديه
كعلمك بما نخفيه ، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره ، ولا ينطوي عليك شيء
من امورنا ، ولا يستتر دونك حال من احوالنا ، ولا لنا منك معقل يحصننا
، ولا حرز يحرزنا ، ولا هارب يفوتك منا .

ولا يمتنع الظالم منك بسلطانه ، ولا يجاهدك عنه جنوده ، ولا يغالبك مغالب بمنعة
، ولا يعازك متعزز بكثرة انت مدركه اينما سلك ، وقادر عليه اينما لجا ،
فمعاذ المظلوم منا بك ، وتوكل المقهور منا عليك ، ورجوعه اليك ، ويستغيث بك
اذا خذله المغيث ، ويستصرخك اذا قعد عنه النصير ، ويلوذ بك اذا نفته الافنية
، ويطرق بابك اذا اغلقت دونه الابواب المرتجة ، ويصل اليك اذا احتجبت عنه الملوك
الغافلة ، تعلم ما حل به قبل ان يشكوه اليك ، وتعرف ما يصلحه قبل
ان يدعوك له ، فلك الحمد سميعا بصيرا لطيفا قديرا .

اللهم انه قد كان في سابق علمك ، ومحكم قضائك ، وجاري قدرك ، وماضي
حكمك ، ونافذ مشيتك في خلقك اجمعين ، سعيدهم وشقيهم وبرهم وفاجرهم ان جعلت لظالمي
علي قدرة فظلمني بها ، وبغى علي لمكانها ، وتعزز علي بسلطانه الذي خولته اياه
، وتجبر علي بعلو حاله التي جعلتها له ، وغره املاؤك له ، واطغاه حلمك
عنه .

فقصدني بمكروه عجزت عن الصبر عليه ، وتعمدني بشر ضعفت عن احتماله ، ولم اقدر
على الانتصار منه لضعفي ، والانتصاف منه لذلي ، فوكلته اليك وتوكلت في امره عليك
، وتوعدته بعقوبتك ، وحذرته سطوتك ، وخوفته نقمتك ، فظن ان حلمك عنه من
ضعف ، وحسب ان املاءك له من عجز ، ولم تنهه واحدة عن اخرى ،
ولا انزجر عن ثانية باولى ، ولكنه تمادى في غيه ، وتتابع في ظلمه ،
ولج في عدوانه ، واستشرى في طغيانه جراة عليك يا رب ، وتعرضا لسخطك الذي
لا ترده عن القوم الظالمين ، وقلة اكتراث بباسك الذي لا تحبسه عن الباغين .

فها انا ذا يا ربي مستضعف في يديه ، مستضام تحت سلطانه ، مستذل بعنائه
، مغلوب مبغي علي مغضوب وجل خائف مروع مقهور ، قد قل صبري وضاقت حيلتي
، وانغلقت علي المذاهب الا اليك ، وانسدت علي الجهات الا جهتك ، والتبست علي
اموري في دفع مكروهه عني ، واشتبهت علي الاراء في ازالة ظلمه ، وخذلني من
استنصرته من عبادك ، واسلمني من تعلقت به من خلقك طرا ، واستشرت نصيحي فاشار
علي بالرغبة اليك ، واسترشدت دليلي فلم يدلني الا عليك .

فرجعت اليك يا مولاي صاغرا راغما مستكينا ، عالما انه لا فرج الا عندك ،
ولا خلاص لي الا بك ، انتجز وعدك في نصرتي ، واجابة دعائي ، فانك
قلت وقولك الحق الذي لا يرد ولا يبدل : ( ومن عاقب بمثل ما عوقب
به ثم بغي عليه لينصرنه الله ) وقلت جل جلالك وتقدست اسماؤك : ( ادعوني
استجب لكم ) ، وانا فاعل ما امرتني به لا منا عليك ، وكيف امن
به وانت عليه دللتني ، فصل على محمد وال محمد ، واستجب لي كما وعدتني
يا من لا يخلف الميعاد .

واني لاعلم يا رب ان لك يوما تنتقم فيه من الظالم للمظلوم ، واتيقن ان
لك وقتا تاخذ فيه من الغاصب للمغصوب ، لانك لا يسبقك معاند ، ولا يخرج
عن قبضتك احد، ولا تخاف فوت فائت ، ولكن جزعي وهلعي لا يبلغان بي الصبر
على اناتك وانتظار حلمك ، فقدرتك علي يا ربي فوق كل قدرة ، وسلطانك غالب
على كل سلطان ، ومعاد كل احد اليك وان امهلته ، ورجوع كل ظالم اليك
وان انظرته ، وقد اضرني يا رب حلمك عن فلان بن فلان ، وطول اناتك
له وامهالك اياه ، وكاد القنوط يستولي علي لولا الثقة بك ، واليقين بوعدك .

فان كان في قضائك النافذ ، وقدرتك الماضية ان ينيب او يتوب ، او يرجع
عن ظلمي او يكف مكروهه عني ، وينتقل عن عظيم ما ركب مني ، فصل
اللهم على محمد وال محمد ، واوقع ذلك في قلبه الساعة الساعة قبل ازالته نعمتك
التي انعمت بها علي ، وتكديره معروفك الذي صنعته عندي .

وان كان في علمك به غير ذلك ، من مقام على ظلمي ، فاسالك يا
ناصر المظلوم المبغى عليه اجابة دعوتي ، فصل على محمد وال محمد ، وخذه من
مامنه اخذ عزيز مقتدر ، وافجئه في غفلته ، مفاجاة مليك منتصر ، واسلبه نعمته
وسلطانه ، وافض عنه جموعه واعوانه ، ومزق ملكه كل ممزق ، وفرق انصاره كل
مفرق ، واعره من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر ، وانزع عنه سربال عزك الذي
لم يجازه بالاحسان ، واقصمه يا قاصم الجبابرة ، واهلكه يا مهلك القرون الخالية ،
وابره يا مبير الامم الظالمة ، واخذله يا خاذل الفئات الباغية ، وابتر عمره ،
وابتز ملكه ، وعف اثره ، واقطع خبره ، واطفئ ناره ، واظلم نهاره ،
وكور شمسه ، وازهق نفسه ، واهشم شدته ، وجب سنامه ، وارغم انفه ،
وعجل حتفه ، ولا تدع له جنة الا هتكتها ، ولا دعامة الا قصمتها ،
ولا كلمة مجتمعة الا فرقتها ، ولا قائمة علو الا وضعتها ، ولا ركنا الا
وهنته ، ولا سببا الا قطعته .

وارنا انصاره وجنده واحباءه وارحامه عباديد بعد الالفة ، وشتى بعد اجتماع الكلمة ، ومقنعي
الرؤوس بعد الظهور على الامة ، واشف بزوال امره القلوب المنقلبة الوجلة ، والافئدة اللهفة
، والامة المتحيرة ، والبرية الضائعة ، وادل ببواره الحدود المعطلة ، والاحكام المهملة ،
والسنن الداثرة ، والمعالم المغيرة ، والمساجد المهدومة .

وارح به الاقدام المتعبة ، واشبع به الخماص الساغبة ، وارو به اللهوات اللاغبة ،
والاكباد الظامئة ، واطرقه بليلة لا اخت لها ، وساعة لا شفاء منها ، وبنكبة
لا انتعاش معها ، وبعثرة لا اقالة منها ، وابح حريمه ، ونغص نعيمه ،
واره بطشتك الكبرى ، ونقمتك المثلى ، وقدرتك التي هي فوق كل قدرة ، وسلطانك
الذي هو اعز من سلطانه ، واغلبه لي بقوتك القوية ، ومحالك الشديد ، وامنعني
منه بمنعتك التي كل خلق فيها ذليل ، وابتله بفقر لا تجبره ، وبسوء لا
تستره ، وكله الى نفسه فيما يريد ، انك فعال لما تريد .

وابراه من حولك وقوتك ، واحوجه الى حوله وقوته ، واذل مكره بمكرك ، وادفع
مشيته بمشيتك ، واسقم جسده ، وايتم ولده ، وانقص اجله ، وخيب امله ،
وازل دولته ، واطل عولته ، واجعل شغله في بدنه ، ولا تفكه من حزنه
، وصير كيده في ضلال ، وامره الى زوال ، ونعمته الى انتقال ، وجده
في سفال ، وسلطانه في اضمحلال ، وعافيته الى شر مال ، وامته بغيظه اذا
امته ، وابقه لحزنه ان ابقيته ، وقني شره وهمزه ولمزه ، وسطوته وعداوته ،
والمحه لمحة تدمر بها عليه ، فانك اشد باسا واشد تنكيلا ، والحمد لله رب
العالمين ) .

السابق
الدعاء يوم عرفة
التالي
ادعية الامتحانات