الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه، اما بعد:
فان ظواهر النصوص تدل على ان الدعاء بصرف الشر المقضى جائز و انه يحصل فيه صرفه، كما يدل له حديث القنوت الذي جاء فيه: و قنى شر ما قضيت.
رواة احمد و اصحاب السنن.
وفى الحديث: لا يرد القضاء الا الدعاء، و لا يزيد فالعمر الا البر.
رواة الحاكم، و حسنة الالباني.
وفى الحديث: الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل، و ان البلاء لينزل فيتلقاة الدعاء فيعتلجان الى يوم القيامة. رواة الحاكم، و حسنة الالباني.
واذا استخار العبد فامر فدعا الله تعالى بقوله فاصرفة عنه و اصرفنى عنه فينبغى له ان يرضي بما قدر الله تعالى له، فقد ذكر زروق الفقية المالكي ان من امراض القلوب عدم رضي الانسان بما يحصل له بعد الاستخارة.
ثم انك اذا استخرت فامر و لم يتيسر و كانت عندك رغبه فالحصول عليه، فلا ما نع من سؤال الله تعالى ان ييسر لك الحصول عليه، لان الاصل مشروعيتة سؤال الله تعالى جميع حاجة مباحة، ففى الحديث: ليسال احدكم حاجتة كلها حتي يسال شسع نعلة اذا انقطع.
رواة الترمذى و الدارمي، و صحح حسين اسد اسناد الدارمي.
وراجع الفتويين رقم: 102933، و رقم: 75534.
والله اعلم.
- الدعاء يرد القدر
- صور الدعاء يغير القدر
- لايرد القضاء الا الدعاء
- الدعاء والقدر
- الدعاء يرفع القضاء
- دعاء يغير القدر
- لا يرد القدر الدعاء