ان الظلم ظلمات يوم القيامه و هنالك الكثير من الايات القرانيه و الاحاديث النبويه التي تنهى عن االظلم كما روي عن ابي ذر عن النبى صلى الله عليه و سلم فيما روي عن الله تبارك و تعالى انه قال:”( يا عبادى انني حرمت الظلم على نفسي و جعلتة بينكم محرما فلا تظالموا ” )علما ان دعاء المظلوم مستجاب له كما روى عن عن ابي هريرةان النبى صلى الله عليه و سلم قال( ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوه الوالد و دعوه المسافر و دعوه المظلوم )
اللهم انني و ظالمى عبدان من عبيدك ، نواصينا بيدك ، تعلم مستقرنا و مستودعنا ، و تعلم منقلبنا و مثوانا، و سرنا و علانيتنا ، و تطلع على نياتنا ، و تحيط بضمائرنا ، علمك بما نبدية كعلمك بما نخفية ، و معرفتك بما نبطنة كمعرفتك بما نظهرة ، و لا ينطوى عليك شيء من امورنا ، و لا يستتر دونك حال من احوالنا ، و لا لنا منك معقل يحصننا ، و لا حرز يحرزنا ، و لا هارب يفوتك منا .
ولا يمتنع الظالم منك بسلطانة ، و لا يجاهدك عنه جنودة ، و لا يغالبك مغالب بمنعه ، و لا يعازك متعزز بكثرة انت مدركة اينما سلك ، و قادر عليه اينما لجا ، فمعاذ المظلوم منا بك ، و توكل المقهور منا عليك ، و رجوعة اليك ، و يستغيث بك اذا خذلة المغيث ، و يستصرخك اذا قعد عنه النصير ، و يلوذ بك اذا نفتة الافنيه ، و يطرق بابك اذا اغلقت دونة الابواب المرتجه ، و يصل اليك اذا احتجبت عنه الملوك الغافله ، تعلم ما حل فيه قبل ان يشكوة اليك ، و تعرف ما يصلحة قبل ان يدعوك له ، فلك الحمد سميعا بصيرا لطيفا قديرا .
اللهم انه ربما كان فسابق علمك ، و محكم قضائك ، و جارى قدرك ، و ما ضى حكمك ، و نافذ مشيتك فخلقك اجمعين ، سعيدهم و شقيهم و برهم و فاجرهم ان جعلت لظالمى على قدره فظلمنى فيها ، و بغي على لمكانها ، و تعزز على بسلطانة الذي خولتة اياة ، و تجبر على بعلو حالة التي جعلتها له ، و غرة املاؤك له ، و اطغاة حلمك عنه .
فقصدنى بمكروة عجزت عن الصبر عليه ، و تعمدنى بشر ضعفت عن احتمالة ، و لم اقدر على الانتصار منه لضعفى ، و الانتصاف منه لذلى ، فوكلتة اليك و توكلت فامرة عليك ، و توعدتة بعقوبتك ، و حذرتة سطوتك ، و خوفتة نقمتك ، فظن ان حلمك عنه من ضعف ، و حسب ان املاءك له من عجز ، و لم تنهة واحده عن ثانية =، و لا انزجر عن ثانية =باولي ، و لكنة تمادي فغية ، و تتابع فظلمة ، و لج فعدوانة ، و استشري فطغيانة جراه عليك يا رب ، و تعرضا لسخطك الذي لا تردة عن القوم الظالمين ، و قله اكتراث بباسك الذي لا تحبسة عن الباغين .
فها انا ذا يا ربى مستضعف فيدية ، مستضام تحت سلطانة ، مستذل بعنائة ، مغلوب مبغى على مغضوب و جل خائف مروع مقهور ، ربما قل صبرى و ضاقت حيلتى ، و انغلقت على المذاهب الا اليك ، و انسدت على الجهات الا جهتك ، و التبست على امورى فدفع مكروهة عنى ، و اشتبهت على الاراء فازاله ظلمة ، و خذلنى من استنصرتة من عبادك ، و اسلمنى من تعلقت فيه من خلقك طرا ، و استشرت نصيحى فاشار على بالرغبه اليك ، و استرشدت دليلى فلم يدلنى الا عليك .
فرجعت اليك يا مولاى صاغرا راغما مستكينا ، عالما انه لا فرج الا عندك ، و لا خلاص لى الا بك ، انتجز و عدك فنصرتى ، و اجابه دعائى ، فانك قلت و قولك الحق الذي لا يرد و لا يبدل : ( و من عاقب بمثل ما عوقب فيه بعدها بغى عليه لينصرنة الله ) و قلت جل جلالك و تقدست اسماؤك : ( ادعونى استجب لكم ) ، و انا فاعل ما امرتنى فيه لا منا عليك ، و كيف امن فيه و انت عليه دللتنى ، فصل على محمد و ال محمد ، و استجب لى كما و عدتنى يا من لا يخلف الميعاد .
وانى لاعلم يا رب ان لك يوما تنتقم به من الظالم للمظلوم ، و اتيقن ان لك و قتا تاخذ به من الغاصب للمغصوب ، لانك لا يسبقك معاند ، و لا يظهر عن قبضتك احد، و لا تخاف فوت فائت ، و لكن جزعى و هلعى لا يبلغان بى الصبر على اناتك و انتظار حلمك ، فقدرتك على يا ربى فوق جميع قدره ، و سلطانك غالب على جميع سلطان ، و معاد جميع احد اليك و ان امهلتة ، و رجوع جميع ظالم اليك و ان انظرتة ، و ربما اضرنى يا رب حلمك عن فلان بن فلان ، و طول اناتك له و امهالك اياة ، و كاد القنوط يستولى على لولا الثقه بك ، و اليقين بوعدك .
فان كان فقضائك النافذ ، و قدرتك الماضيه ان ينيب او يتوب ، او يرجع عن ظلمى او يكف مكروهة عنى ، و ينتقل عن عظيم ما ركب منى ، فصل اللهم على محمد و ال محمد ، و اوقع هذا فقلبة الساعة الساعة قبل ازالتة نعمتك التي انعمت فيها على ، و تكديرة معروفك الذي صنعتة عندي .
وان كان فعلمك فيه غير هذا ، من مقام على ظلمى ، فاسالك يا ناصر المظلوم المبغي عليه اجابه دعوتى ، فصل على محمد و ال محمد ، و خذة من ما منه اخذ عزيز مقتدر ، و افجئة فغفلتة ، مفاجاه مليك منتصر ، و اسلبة نعمتة و سلطانة ، و افض عنه جموعة و اعوانة ، و مزق ملكة جميع ممزق ، و فرق انصارة جميع مفرق ، و اعرة من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر ، و انزع عنه سربال عزك الذي لم يجازة بالاحسان ، و اقصمة يا قاصم الجبابره ، و اهلكة يا مهلك القرون الخاليه ، و ابرة يا مبير الامم الظالمه ، و اخذلة يا خاذل الفئات الباغيه ، و ابتر عمرة ، و ابتز ملكة ، و عف اثرة ، و اقطع خبرة ، و اطفئ نارة ، و اظلم نهارة ، و كور شمسة ، و ازهق نفسة ، و اهشم شدتة ، وجب سنامة ، و ارغم انفة ، و عجل حتفة ، و لا تدع له جنه الا هتكتها ، و لا دعامة الا قصمتها ، و لا كلمه مجتمعه الا فرقتها ، و لا قائمة علو الا و ضعتها ، و لا ركنا الا و هنتة ، و لا سببا الا قطعتة .
وارنا انصارة و جندة و احباءة و ارحامة عباديد بعد الالفه ، و شتي بعد اجتماع الكلمه ، و مقنعى الرؤوس بعد الظهور على الامه ، و اشف بزوال امرة القلوب المنقلبه الوجله ، و الافئده اللهفه ، و الامه المتحيره ، و البريه الضائعه ، و ادل ببوارة الحدود المعطله ، و الاحكام المهمله ، و السنن الداثره ، و المعالم المغيره ، و المساجد المهدومه .
وارح فيه الاقدام المتعبه ، و اشبع فيه الخماص الساغبه ، و ارو فيه اللهوات اللاغبه ، و الاكباد الظامئه ، و اطرقة بليلة لا اخت لها ، و ساعة لا شفاء منها ، و بنكبه لا انتعاش معها ، و بعثره لا اقاله منها ، و ابح حريمة ، و نغص نعيمة ، و ارة بطشتك الكبري ، و نقمتك المثلي ، و قدرتك التي هي فوق جميع قدره ، و سلطانك الذي هو اعز من سلطانة ، و اغلبة لى بقوتك القويه ، و محالك الشديد ، و امنعنى منه بمنعتك التي جميع خلق بها ذليل ، و ابتلة بفقر لا تجبرة ، و بسوء لا تسترة ، و كله الى نفسة فيما يريد ، انك فعال لما تريد .
وابراة من حولك و قوتك ، و احوجة الى حولة و قوتة ، و اذل مكرة بمكرك ، و ادفع مشيتة بمشيتك ، و اسقم جسدة ، و ايتم و لدة ، و انقص اجلة ، و خيب املة ، و ازل دولتة ، و اطل عولتة ، و اجعل شغلة فبدنة ، و لا تفكة من حزنة ، و صير كيدة فضلال ، و امرة الى زوال ، و نعمتة الى انتقال ، و جدة فسفال ، و سلطانة فاضمحلال ، و عافيتة الى شر ما ل ، و امتة بغيظة اذا امتة ، و ابقة لحزنة ان ابقيتة ، و قنى شرة و همزة و لمزة ، و سطوتة و عداوتة ، و المحة لمحه تدمر فيها عليه ، فانك اشد باسا و اشد تنكيلا ، و الحمد لله رب العالمين ) .