اجمل الادعيه المستجابه افضل دينيه اسلاميه

خطبة عن الدعاء خطبة الدعاء

خطبة عن الدعاء خطبة الدعاء الصورة دعا تيسير الخطبة من شخص Q

خطبة عن الدعاء خطبة الدعاء 84A5409C0B54E1E514B2B879563Dd117

الدعاء سلاح المؤمن. 2- الدعاء سلاح الانبياء ، وبه هلك اعداؤهم. 3- اوقات اجابة الدعاء.
4- احوال احرى باجابة الدعاء. 5- اداب الدعاء. 6- منزلة الدعاء عند الله.

الخطبة الاولى

يتقلب الناس في دنياهم بين ايام الفرح والسرور, وايام الشدة والبلاء, وتمر بهم سنين ينعمون
فيها بطيب العيش, ورغد المعيشة, وتعصف بهم اخرى عجاف, يتجرعون فيها الغصص او يكتوون بنار
البعد والحرمان.

وفي كلا الحالين لا يزال المؤمن بخير ما تعلق قلبه بربه ومولاه, وثمة عبادة هي
صلة العبد بربه, وهي انس قلبه, وراحة نفسه.

في زمان الحضارة والتقدم, في كل يوم يسمع العالم باختراع جديد, او اكتشاف فريد في
عالم الاسلحة, على تراب الارض, او في فضاء السماء الرحب, او وسط امواج البحر, وان
السلاح هو عتاد الامم الذي تقاتل به اعداءها, فمقياس القوة والضعف في عرف العالم اليوم
بما تملك تلك الامة او الدولة من اسلحة او عتاد.

ولكن ثمة سلاح لا تصنعه مصانع الغرب او الشرق, انه اقوى من كل سلاح مهما
بلغت قوته ودقته, والعجيب في هذا السلاح انه عزيز لا يملكه الا صنف واحد من
الناس, لا يملكه الا انتم, نعم, انتم ايها المؤمنون الموحدون, انه سلاح رباني, سلاح الانبياء
والاتقياء على مر العصور.

سلاح نجى الله به نوحا عليه السلام فاغرق قومه بالطوفان, ونجى الله به موسى عليه
السلام من الطاغية فرعون, نجى الله به صالحا, واهلك ثمود, واذل عادا واظهر هود عليه
السلام, واعز محمدا في مواطن كثيرة.

سلاح حارب به رسول الله واصحابه اعتى قوتين في ذلك الوقت: قوة الفرس, وقوة الروم,
فانقلبوا صاغرين مبهورين، كيف استطاع اولئك العرب العزل ان يتفوقوا عليهم وهم من هم, في
القوة والمنعة, ولا يزال ذلكم السلاح هو سيف الصالحين المخبتين مع تعاقب الازمان وتغير الاحوال.

تلكم العبادة وذلك السلاح هو الدعاء.

اخرج ابو داود والترمذي وابن ماجه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال
رسول الله : ((الدعاء هو العبادة)) ثم قرا: وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين
يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين [غافر: 60] [1].

وليعلم ان للدعاء ادابا عظيمة حري بمن جمعها ان يستجاب له, فمنها:

اولا: ان يترصد لدعائه الاوقات الشريفة كيوم عرفة من السنة, ورمضان من الشهور, ويوم الجمعة
من الاسبوع, ووقت السحر من ساعات الليل, وبين الاذان والاقامة وغيرها.

روى الترمذي وابو داود واحمد في مسنده وحسنه ابن حجر ان انسا رضي الله عنه
قال: قال رسول الله : ((الدعاء لا يرد بين الاذان والاقامة)) [2].

وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((ان في الجمعة لساعة
لا يوافقها مسلم يسال الله فيها خيرا الا اعطاه اياه قال: وهي ساعة خفيفة)) رواه
البخاري ومسلم[3].

ولهما عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((يتنزل ربنا تبارك
وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول: من يدعوني فاستجيب
له, ومن يسالني فاعطيه, ومن يستغفرني فاغفر له)) [4].

ثانيا: ان يغتنم الاحوال الشريفة كحال الزحف, وعند نزول الغيث, وعند افطار الصائم, وحالة السجود,
وفي حال السفر.

اخرج مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله :
((اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء)) [5].

وعن ابن عباس رضي الله عنهما في حديث طويل وفيه قال عليه الصلاة والسلام: ((فاما
الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل, واما السجود فاجتهدوا فيه في الدعاء فقمن ان يستجاب
لكم)) [6] رواه مسلم, اي حقيق وجدير ان يستجاب لكم.

واخرج ابو داود وابن ماجه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول
الله : ((ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن: دعوة الوالد, ودعوة المسافر, ودعوة المظلوم)) [7].

واخرج الترمذي وحسنه وابن ماجه والطبراني عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول
الله : ((ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر, والامام العادل, ودعوة المظلوم يرفعها الله
فوق الغمام ويفتح لها ابواب السماء ويقول الرب: وعزتي لانصرنك ولو بعد حين)) [8].

ثالثا: ان يدعو مستقبلا القبلة رافعا يديه مع خفض الصوت بين المخافتة والجهر, وان لا
يتكلف السجع في الدعاء, فان حال الداعي ينبغي ان يكون حال متضرع, والتكلف لا يناسب,
قال تعالى: واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي
وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون [البقرة: 186].

ذكر ابن حجر عن بعض الصحابة في معنى قوله تعالى: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت
بها وابتغ بين ذلك سبيلا[الاسراء: 110] اي لا ترفع صوتك في دعائك فتذكر ذنوبك فتعير
بها.

وقال ابن عباس رضي الله عنهما كما عند البخاري: “فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه, فاني
عهدت رسول الله واصحابه لا يفعلون الا ذلك الاجتناب[9]”.

رابعا: الاخلاص في الدعاء والتضرع والخشوع والرغبة والرهبة, وان يجزم الدعاء ويوقن بالاجابة ويصدق رجاؤه
فيه.

قال تعالى: انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم
لا يستكبرونتتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقونفلا تعلم نفس ما
اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون[السجدة: 14 16].

اخرج الترمذي والحاكم وقال: حديث مستقيم الاسناد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله : ((ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة, واعلموا ان الله لا يستجيب دعاء من
قلب غافل لاه)) [10].

وروى البخاري في صحيحه عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله
: ((اذا دعا احدكم فليعزم المسالة, ولا يقولن اللهم: ان شئت فاعطني فانه لا مستكره
له)) [11].

قال ابن بطال: ينبغي للداعي ان يجتهد في الدعاء ويكون على رجاء الاجابة, ولا يقنط
من الرحمة, فانه يدعو كريما, وقديما قيل: ادعوا بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة والانطلاق.

خامسا: ان يلح في الدعاء ويكون ثلاثا ولا يستبطئ الاجابة, قال تعالى: امن يجيب المضطر
اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض [النمل: 62].

اخرج البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله :
((يستجاب لاحدكم ما لم يعجل, يقول: دعوت فلم يستجب لي)) [12].

قال الداودي رحمه الله : على الداعي ان يجتهد ويلح ولا يقل: ان شئت، كالمستثني,
ولكن دعاء البائس الفقير.

سادسا: ان يفتتح الدعاء ويختمه بذكر الله تعالى والصلاة على النبي ثم يبدا بالسؤال.

قال سبحانه: ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها [الاعراف: 180].

اخرج النسائي وابن ماجه عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت مع رسول
الله جالسا يعني ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه: اللهم
اني اسالك بان لك الحمد لا اله الا انت, المنان, بديع السموات والارض يا ذا
الجلال والاكرام, يا حي يا قيوم اني اسالك, فقال النبي لاصحابه: ((تدرون بم دعا؟)) قالوا:
الله ورسوله اعلم, قال: ((والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي اذا دعي
به اجاب واذا سئل به اعطى)) [13].

وروى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ان رسول الله كان يقول
اذا قام الى الصلاة من جوف الليل ((اللهم لك الحمد, انت نور السموات والارض, ولك
الحمد انت قيوم السموات والارض, ولك الحمد انت رب السموات والارض ومن فيهن, وانت الحق
ووعدك الحق, وقولك الحق, ولقاؤك حق, والجنة حق، والنار حق, والساعة حق, اللهم لك اسلمت
وبك امنت وعليك توكلت, واليك انبت, وبك خاصمت, واليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت واخرت,
واسررت واعلنت, انت الهي لا اله الا انت)) [14].

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ان الدعاء موقوف بين السماء والارض لا يصعد
منه شيء حتى تصلي على نبيك )[15].

قال ابو سليمان الداراني رحمه الله : من اراد ان يسال الله حاجة, فليبدا بالصلاة
على النبي ثم يسال حاجته ثم يختم بالصلاة على النبي فان الله عز وجل يقبل
الصلاتين وهو اكرم من ان يدع ما بينهما.

سابعا: التوبة ورد المظالم والاقبال على الله عز وجل بكنه الهمة, وهو الادب الباطن، وهو
الاصل في الاجابة تحري اكل الحلال, كما قال الغزالي رحمه الله.

اخرج الطبراني والحاكم وقال: صحيح الاسناد ووافقه الذهبي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله : ((من سره ان يستجاب له عند الكرب والشدائد فليكثر من الدعاء
في الرخاء)) [16].

قال الاوزاعي رحمه الله : خرج الناس يستسقون فقام فيهم بلال بن سعد, فحمد الله
تعالى واثنى عليه ثم قال: (يا معشر من حضر: الستم مقرين بالاساءة؟, قالوا: بلى, فقال:
اللهم انا سمعناك تقول: ما على المحسنين من سبيل [التوبة: 91]. وقد اقررنا بالاساءة فهل
تكون مغفرتك الا لمثلنا, اللهم اغفر لنا, وارحمنا واسقنا), فرفع يديه ورفعوا ايديهم فسقوا.

وقال سفيان الثوري: “بلغني ان بني اسرائيل قحطوا سبع سنين حتى اكلوا الميتة من المزابل
واكلوا الاطفال, وكانوا كذلك يخرجون الى الجبال يبكون ويتضرعون فاوحى الله الى انبيائهم عليهم السلام:
لو مشيتم الي باقدامكم حتى تحفى ركبكم وتبلغ ايديكم عنان السماء وتكل السنتكم من الدعاء
فاني لا اجيب لكم داعيا, ولا ارحم لك باكيا حتى تردوا المظالم الى اهلها, ففعلوا
فمطروا من يومهم”. والتوجيه النبوي يقول: ((اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة)) [17].

  • خطبة عن الدعاء
  • خطب عن الدعاء
  • خطبة عن الدعاء المستجاب
  • خطبه عن الدعاء
  • خطبة عن فضل الدعاء
  • خطبة الجمعة مكتوبة عن الدعاء
  • خطبة الدعاء
  • خطبة الجمعة عن ثلاث دعوات مستجابات
  • الدعاء خطبة
  • خطبة استجابة الدعاء
السابق
مسجات الدعاء بالشفاء
التالي
دعاء قدوم رمضان