واني لاعلم يا رب ان لك يوما تنتقم فيه من الظالم للمظلوم ، واتيقن ان
لك وقتا تاخذ فيه من الغاصب للمغصوب ، لانك لا يسبقك معاند ، ولا يخرج
عن قبضتك احد، ولا تخاف فوت فائت ، ولكن جزعي وهلعي لا يبلغان بي الصبر
على اناتك وانتظار حلمك ، فقدرتك علي يا ربي فوق كل قدرة ، وسلطانك غالب
على كل سلطان ، ومعاد كل احد اليك وان امهلته ، ورجوع كل ظالم اليك
وان انظرته ، وقد اضرني يا رب حلمك عن فلان بن فلان ، وطول اناتك
له وامهالك اياه ، وكاد القنوط يستولي علي لولا الثقة بك ، واليقين بوعدك .