كيف وجد الدعاء وما هو؟ وهل للدعاء كيفيه معينه؟او هل يجب التقيد باداب معينه عند
الدعاء؟ ولمن يكون؟ ولمن يوجه؟ وما هي فوائد الدعاء؟
للدعاء فوائد جمه وبالغه الاثر في نفوس البشر،تجلت اهميته بفوائده الامتناهيه والتي دعتني لاخط بعضا
منها:
يعرف الدعاء اصطلاحيا بانه السؤال عند الحاجه، وهو استماله الشيء بكلام صادر من الشخص ذاته
للحصول على مبتغاه،وهو ينطوي تحت مفهوم الطلب والنداء والاستغاثه،فالدعاء ينبع من حاجه المرء لامر ما
فتترجم تلك الحاجه بالدعاء، وقد تزامن وجود الدعاء بوجود البشريه وبالتحديد بالتزامن مع خلق سيدنا
ادم عليه السلام حيث اتاح الله تعالى لعباده ان يسالوه ويدعوه بحاجاتهم، حيث الهم الله
عز وجل سيدنا ادم بالدعاء عند نزوله للارض وقد دعا سيدنا ادم الله جل وعلا
بالمغفره ليطهره من الذنوب.
فلا بد وان الدعاء هو احدى اهم النعم التي انعم الله با علينا وكرمنا بها
وتتجلى فائدته بالجانب الروحي اكثر من الجانب المادي فقد ندعو الله بشيء ما ولا يتحقق
ولكن مجرد الاحساس بان الله يسمعنا وقت دعائنا يعطي الشعور بالراحه والسعاده الامتناهيه، وبين الله
بكتابه الكريم فضل الدعاء وقال عز وجل “ادعوني استجب لكم” وقال ايضا جل جلاله “واذا
سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوه الداع اذا دعان” مما يبين لنا ان الله
يسمع عباده عند دعائهم ويستجيب لهم، لكن تختلف وتتعد طرق استجابه الدعاء فالله عز وجل
اما ان يجيب دعاء عبده ويلبي حاجته بما هو خير له او يرد بها اذى
قد يكون مقدر له او يكنزها لعبده ليوم يجمع عباده للحساب وبكافه طرق الاجابه تتجلى
الراحه النفسيه وتكمن الفائده والخير للعبد.
وللدعاء شروط واداب على العبد التقيد بها عند سؤاله الله تعالى، فعد مخاطبه احدنا لمن
يعلوه مقاما او يكبره سنا فانه يلتزم الادب والحشمه فكيف عند مخاطبه الخالق جل وعلا،
فعند الشروع بالدعاء يجب التقيد بمجموعه من الاداب والشروط كالدعاء بقلب خاشع حيث يكمن سر
اجابه الدعاء بالخشوع لله تعالى، وعلى العبد رفع يديه عند الدعاء فالله يستحي ان يرد
يد عباده صفرا كما يحبذ ان تدعي لغيرك كما تدعي لنفسك والحث على الدعاء لكافه
المسلمين انطلاقا من ان الخالق واحد ، ولا يرفع الدعاء للسماء في حال عدم الصلاه
على رسولنا الكريم والدعاء للوالدين حثا على البر وزياده التقوى، وعلى الداعي بعد الفروغ من
الدعاء قول امين ليؤممه الملائكه ويحفظوه.
تتجلى فوائد الدعاء بالجانب الرحي اكتثر من الجانب المادي لما له من اثر بالغ الشده
في نفس العبد حيث يستشعر العبد بقربه من الله ويشعر بان ما يحدث معه من
امور هي مقدره من الله عز وجل وبان الله يسمعه ويراه ويرافقه بكل خطوه مما
يحيطه بهاله من الامن والطمانينه والتخلص من شعور الخوف من امور الدنيا حتى وان لم
يستجب الله لدعائه وطلبه فان العبد يكون على يقين ان الله دفع عنه مكروه اعظم
بهذا الدعاء، ويبقى الدعاء هو ذلك السحر المبرر والمشروع بالحصول على راحه لامتناهيه وانشراح الصدر
وتفريغ الهموم.
وكلما زاد العبد بدعائه لله كلما تقرب منه وزاد ايمانه بالله تعالى والفوز برضى الرحمن
ونزول السكينه والرحمه، كما ان الدعاء يجلب الرزق وينير الوجه وييحي القلب مما يبعث في
النفس الراحه والسرور ويسهل الصعاب وصله لا تنقطع بين العبد وربه.
وما دام قلب الانسان ينبض يبقى الدعاء الجزء الاهم بحياته وهو العلاج النفسي لكافه امور
الدنيا وسبب في السعاده النفسيه ،وهو من اعظم النعم التي انعم الله بها علينا فنحمد
الله على نعمه الدعاء الذي سيبقى الرابط الاقوى لكل عبد بينه وبين الله تعالى.
- فوائد حديث دعا الكرب
- فائدة مستجابة
- من فوائد الدعاء للوالدين