السؤال:
ما صحه الحديث : عن جابر بن عبدالله رضى الله عنه، ان النبى صلي الله علية و سلم دعا فمسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين و يوم الثلاثاء و يوم الاربعاء فاستجيب له يوم الاربعاء بين الصلاتين فعرف البشر فو جهه، قال جابر: “فلم ينزل بى امر مهم غليظ الا توخيت تلك الساعه فادعو بها فاعرف الاجابة”
الجواب :
الحمد للة :
هذا الحديث رواة الامام احمد فمسندة (14153) من طريق كثير بن زيد ، قال : حدثنى عبدالله بن عبدالرحمن بن كعب بن ما لك ، قال : حدثنى جابر يعنى ابن عبدالله : ان النبى صلي الله علية و سلم دعا فمسجد الفتح ثلاثا : يوم الاثنين ، و يوم الثلاثاء ، و يوم الاربعاء ، فاستجيب له يوم الاربعاء بين الصلاتين ، فعرف البشر فو جهة .
قال جابر : فلم ينزل بى امر مهم غليظ الا توخيت تلك الساعه ، فادعو بها ، فاعرف الاجابه .
والاظهر فالحديث انه ضعيف لا يحتج بة ؛ ففى اسنادة علتان :
الاولي : كثير بن زيد الاسلمى ، و فقبول روايتة خلاف بين علماء الحديث ، فمنهم من يوثقة ، و الاكثر علي تضعيفة ، و الاقرب ان فية ضعفا يسيرا .
و لذا قال فية الحافظ ف“التقريب” : ” صدوق يخطئ “.
ينظر: “الجرح و التعديل” (7/150) ، “الكامل فضعفاء الرجال” (6/67) ، “ميزان الاعتدال” (3/404) ، “تهذيب التهذيب” (8/370).
الثانيه : عبدالله بن عبدالرحمن بن كعب بن ما لك ، و هو مجهول الحال ، ترجم له البخارى ف“التاريخ الكبير” (5/133) ، و ابن ابى حاتم ف“الجرح و التعديل” (5/95) ، و لم يذكرا فية جرحا و لا تعديلا.
قال محققو مسند الامام احمد : ” اسنادة ضعيف ، كثير بن زيد ليس بذاك القوى ، خاصه اذا لم يتابعة احد ، و ربما تفرد بهذا الحديث عن عبدالله بن عبدالرحمن بن كعب ، و ذلك الاخير فعداد المجاهيل “. انتهي ، ينظر : ” مسند الامام احمد” ( ط : الرساله ) (22/426).
وقد اختلف علي كثير فهذا الحديث ؛ فروى عنة : عن عبدالله بن عبدالرحمن بن كعب ، علي ما سبق .
وورى عنة : عن عبدالرحمن بن كعب بن ما لك ، و ليس عن عبدالله ، كما هو عند البخارى فالادب المفرد (704) ، و ابن سعد فالطبقات الكبري (1/73) و غيرهما . و الظاهر ان هذا من اضطراب كثير فية ، و عدم ضبطة لاسنادة ، و متنة كذلك .
ومن اراد الاستزاده فتخريج الحديث فليراجع كتاب ” المساجد السبعه ” للشيخ عبدالله بن محمد الانصارى ( ص 11- 15 ) ، ففية بحث موسع حول ذلك الحديث و عللة .
والحاصل : ان الحديث ضعيف سندا ، لا يصح الاحتجاج بة ، و لو صح فالمراد بة تحرى ذلك الوقت للدعاء فية ، كما يدل علي هذا فعل جابر رضى الله عنة ، و ليس فالحديث قصد مسجد الفتح لاجل الدعاء فية .
قال شيخ الاسلام ابن تيميه : ” و فاسناد ذلك الحديث : كثير بن زيد ، و فية كلام ، يوثقة ابن معين تاره ، و يضعفة اخري .
وهذا الحديث يعمل بة طائفه من اصحابنا و غيرهم ، فيتحرون الدعاء فهذا ، كما نقل عن جابر ، و لم ينقل عن جابر رضى الله عنة انه تحري الدعاء فالمكان ، بل تحري الزمان ” . انتهي ، ” اقتضاء الصراط المستقيم ” (2/344).
والله اعلم .
- ادعية صباحية لتحقيق أمر معين
- استجابة الدعاءيوم الاربعاء
- افضل دعاء يوم الاربعاء
- الدعاء المستجاب يوم الاربعاء
- الدعاء مستجاب يوم الأربعاء
- دعاء مستجاب يوم الربعاء
- ما الدليل علي وقت استجابة الدعاء يوم الاربعاء