انواع الدعاء

انواع الدعاء

النوع الاول: دعاء العبادة: و هو طلب الثواب بالاعمال الصالحة: كالنطق بالشهادتين و العمل بمقتضاهما، و الصلاة، و الصيام، و الزكاة، و الحج، و الذبح لله، و النذر له، و بعض هذة العبادات تتضمن الدعاء بلسان الموضوع مع لسان الحال كالصلاة. فمن فعل هذة العبادات و غيرها من نوعيات العبادات الفعليه فقد دعا ربة و طلبة بلسان الحال ان يغفر له، و الخلاصه انه يتعبد للة طلبا لثوابة و خوفا من عقابه. و ذلك النوع لا يصح لغير الله تعالى، و من صرف شيئا منة لغير الله فقد كفر كفرا اكبر مخرجا من الملة، و علية يقع قولة تعالى([1]): {وقال ربكم ادعونى استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين}([2]). و قال تعالى: {قل ان صلاتى و نسكى و محياى و مماتى للة رب العالمين، لا شريك له و بذلك امرت و انا اول المسلمين}([3]).

النوع الثاني: دعاء المسالة: و هو دعاء الطلب: طلب ما ينفع الداعى من جلب نفع او كشف ضر، و طلب الحاجات، و دعاء المساله فية تفصيل كالتالي:

ا‌- اذا كان دعاء المساله صدر من عبد لمثلة من المخلوقين و هو قادر حى حاضر فليس بشرك. كقولك: اسقنى ما ء، او يا فلان اعطنى طعاما، او نحو هذا فهذا لا حرج فيه، و لهذا قال صلي الله علية و سلم: ”من سال بالله فاعطوه، و من استعاذ بالله فاعيذوه، و من دعاكم فاجيبوه، و من صنع اليكم معروفا فكافئوه، فان لم تجدوا ما تكافئونة فادعوا له حتي تروا انكم ربما كافاتموه“([4]).

ب‌- ان يدعو الداعى مخلوقا و يطلب منة ما لا يقدر علية الا الله و حده، فهذا مشرك كافر سواء كان المدعو حيا او ميتا، او حاضرا او غائبا، كمن يقول: يا سيدى فلان اشف مريضي، رد غائبي، مدد مدد، اعطنى و لدا، و ذلك كفر اكبر مخرج من الملة، قال الله تعالى: {وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو و ان يمسسك بخير فهو علي جميع شيء قدير}([5]). و قال سبحانه: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك و لا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين، و ان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو و ان يردك بخير فلا راد لفضلة يصيب بة من يشاء من عبادة و هو الغفور الرحيم}([6]).

وقال تعالى: {ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم ان كنتم صادقين}([7]).

وقال سبحانه: {والذين تدعون من دونة لا يستطيعون نصركم و لا انفسهم ينصرون}([8]).

وقال تعالى: {ومن الناس من يعبد الله علي حرف فان اصابة خير اطمان بة و ان اصابتة فتنه انقلب علي و جهة خسر الدنيا و الاخره هذا هو الخسران المبين، يدعوا من دون الله ما لا يضرة و ما لا ينفعة هذا هو الضلال البعيد، يدعوا لمن ضرة اقرب من نفعة لبئس المولي و لبئس العشير}([9]).

وقال تعالى: {يا ايها الناس ضرب كفاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا له و ان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوة منة ضعف الطالب و المطلوب، ما قدروا الله حق قدرة ان الله لقوى عزيز}([10]).

وقال تبارك و تعالى: {مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا و ان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون، ان الله يعلم ما يدعون من دونة من شيء و هو العزيز الحكيم، و تلك الامثال نضربها للناس و ما يعقلها الا العالمون}([11]).

وقال سبحانه: {قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذره فالسماوات و لا فالارض و ما لهم فيهما من شرك و ما له منهم من ظهير، و لا تنفع الشفاعه عندة الا لمن اذن له حتي اذا فزع عن قلوبهم قالوا ما ذا قال ربكم قالوا الحق و هو العلى الكبير}([12]).

قال عز و جل: {ذلكم الله ربكم له الملك و الذين تدعون من دونة ما يملكون من قطمير، ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم و لو سمعوا ما استجابوا لكم و يوم القيامه يكفرون بشرككم و لا ينبئك كخبير}([13]).

قال الله تعالى: {ومن اضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له الي يوم القيامه و هم عن دعائهم غافلون، و اذا حشر الناس كانوا لهم اعداء و كانوا بعبادتهم كافرين}([14]). و جميع من استغاث بغير الله او دعا غير الله دعاء عباده او دعاء مساله فيما لا يقدر علية الا الله فهو مشرك مرتد كما قال سبحانه: {لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم و قال المسيح يا بنى اسرائيل اعبدوا الله ربى و ربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله علية الجنه و ما واة النار و ما للظالمين من انصار}([15]).

وقال تعالى: {ان الله لا يغفر ان يشرك بة و يغفر ما دون هذا لمن يشاء و من يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا}([16]).

وقال تعالى: {فلا تدع مع الله الها احدث فتكون من المعذبين}([17]).

وقال عز و جل: {ولقد اوحى اليك و الي الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين، بل الله فاعبد و كن من الشاكرين}([18]).

وقال سبحانه: {ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون}([19]).

الفرق بين الاستغاثه و الدعاء:

الاستغاثة: طلب الغوث: و هو ازاله الشدة، كالاستنصار: طلب النصر، و الاستغاثة: طلب العون.

فالفرق بين الاستغاثه و الدعاء: ان الاستغاثه لا تكون الا من المكروب، و الدعاء اعم من الاستغاثة، لانة يصبح من المكروب و غيره.

فاذا عطف علي الدعاء الاستغاثه فهو من باب عطف العام علي الخاص، فبينهما عموم و خصوص مطلق، يجتمعان فما دة، و ينفرد الدعاء عنها فما دة، فكل استغاثه دعاء و ليس جميع دعاء استغاثة.

ودعاء المساله متضمن لدعاء العبادة، و دعاء العباده مستلزم لدعاء المسالة، و يراد بالدعاء فالقران دعاء العباده تارة، و دعاء المساله تارة، و يراد بة تاره مجموعهما([20]).



  • انواع الدعاء
  • أنواع الدعاء المستجاب
  • اجمل انواع الدعاء
  • اقوى انواع الدعاء للاغاثه
  • انواع دعاء
  • انوع دعاء
  • دعا استغاثه وطلب العون من الله
  • دعاء انواع دعيه


انواع الدعاء