باب ما جاء لا يرد القدر الا الدعاء
2139 حدثنا محمد بن حميد الرازى و سعيد بن يعقوب قالا حدثنا يحيي بن الضريس عن ابى مودود عن سليمان التيمى عن ابى عثمان النهدى عن سلمان قال قال رسول الله صلي الله علية و سلم لا يرد القضاء الا الدعاء و لا يزيد فالعمر الا البر قال ابو عيسي و فالباب عن ابى اسيد و ذلك حديث حسن غريب من حديث سلمان لا نعرفة الا من حديث يحيي بن الضريس و ابو مودود اثنان احدهما يقال له فضه و هو الذي روي ذلك الحديث اسمة فضه بصرى و الاخر عبدالعزيز بن ابى سليمان احدهما بصرى و الاخر مدنى و كانا فعصر و احد
الحاشيه رقم: 1
قولة : ( لا يرد القضاء الا الدعاء ) القضاء هو الامر المقدر و تاويل الحديث انه ان اراد بالقضاء ما يخافة العبد من نزول المكروة بة و يتوقاة فاذا و فق للدعاء دفعة الله عنة فتسميتة قضاء مجاز علي حسب ما يعتقدة المتوقي عنة ، يوضحة قولة صلي الله علية و سلم فالرقي : هو من قدر الله .
وقد امر بالتداوى و الدعاء مع ان المقدور كائن علي الناس و جودا و عدما و لما بلغ عمر الشام و قيل له ان فيها طاعونا رجع ، فقال ابو عبيده : اتفر من القضاء يا امير المؤمنين ؟ فقال : لو غيرك قالها يا ابا عبيده ! نعم نفر من قضاء الله الي قضاء الله ، او اراد برد القضاء ان كان المراد حقيقتة تهوينة و تيسير الامر حتي كانة لم ينزل ، يؤيدة ما اخرجهالترمذى من حديث ابن عمر ان الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل ، و قيل : الدعاء كالترس و البلاء كالسهم و القضاء امر مبهم مقدر فالازل ( و لا يزيد فالعمر ) بضم الميم و تسكن ( الا البر ) بكسر الباء و هو الاحسان و الطاعه ، قيل يزاد حقيقه ، قال [ ص: 290 ] تعالي : و ما يعمر من معمر و لا ينقص من عمرة الا فكتاب و قال : يمحو الله ما يشاء و يثبت و عندة ام الكتاب ، و ذكر فالكشاف انه لا يطول عمر الانسان و لا يقصر الا فكتاب و صورتة ان يكتب فاللوح ان لم يحج فلان او يغز فعمرة اربعون سنه ، و ان حج و غزا فعمرة ستون سنه ، فاذا جمع بينهما فبلغ الستين فقد عمر ، و اذا افرد احدهما فلم يتجاوز بة الاربعين فقد نقص من عمرة الذي هو الغايه و هو الستون ، و ذكر نحوة فمعالم التنزيل ، و قيل معناة انه اذا بر لا يضيع عمرة فكانة زاد ، و قيل قدر اعمال البر سببا لطول العمر كما قدر الدعاء سببا لرد البلاء ، فالدعاء للوالدين و بقيه الارحام يزيد فالعمر اما بمعني انه يبارك له فعمرة فييسر له فالزمن القليل من الاعمال الصالحه ما لا يتيسر لغيرة من العمل العديد فالزياده مجازيه لانة يستحيل فالاجال الزياده الحقيقيه ، قال الطيبى : اعلم ان الله تعالي اذا علم ان زيدا يموت سنه خمسمائه ، استحال ان يموت قبلها او بعدين ، فاستحال ان تكون الاجال التي عليها علم الله تزيد او تنقص ، فتعين تاويل الزياده انها بالنسبه الي ملك الموت او غيرة ممن و جميع بقبض الارواح و امرة بالقبض بعد اجال محدوده ، فانة تعالي بعد ان يامرة بذلك او يثبت فاللوح المحفوظ ينقص منة او يزيد علي ما سبق علمة فكل شيء ، و هو بمعني قولة تعالي : يمحو الله ما يشاء و يثبت و عندة ام الكتاب و علي ما ذكر يحمل قولة عز و جل بعدها قضي اجلا و اجل مسمي عندة فالاشاره بالاجل الاول الي ما فاللوح المحفوظ و ما عند ملك الموت و اعوانة ، و بالاجل الثاني الي ما فقولة تعالي : و عندة ام الكتاب و قولة تعالي : اذا جاء اجلهم لا يستاخرون ساعه و لا يستقدمون ، و الحاصل ان القضاء المعلق يتغير ، و اما القضاء المبرم فلا يبدل و لا يغير ، انتهي .
قولة : ( و فالباب عن ابى اسيد ) بضم الهمزه و فتح السين مصغرا الساعدى و اما ابو اسيد بفتح الهمزه و كسر السين فلة حديث و احد و هو : كلوا الزيت و ادهنوا بة الحديث ، و حديث ابى اسيد الذي اشار الية الترمذى لم اقف علية فلينظر من اخرجة ( ذلك حديث حسن غريب ) اخرجة ابن حبان و الحاكم و قال صحيح الاسناد عن ثوبان و فروايتهما : لا يرد القدر الا الدعاء و لا يزيد فالعمر الا البر ، و ان الرجل ليحرم الرزق بالذنب يذنبة هكذا فالمرقاه .
[ ص: 291 ] قولة : ( لا نعرفة الا من حديث يحيي بن الضريس ) بمعجمه بعدها مهمله مصغرا البجلى الرازى القاضى صدوق من التاسعه ( و ابو مودود اثنان ) اي رجلان ( احدهما يقال له فضه ) قال الحافظ بكسر الفاء و تشديد المعجمه ابو مودود البصرى ، نزيل خراسان مشهور بكنيتة فية لين من الثامنه ( و الاخر عبدالعزيز بن ابى سليمان ) الهذلى مولاهم ابو مودود المدنى القاص ، مقبول من السادسه ( و كانا فعصر و احد ) قال فتهذيب التهذيب : و ذكر ابو حاتم احدث يقال له ابو مودود اسمة بحر بن موسي روي عن الحسن البصرى و عنة الثورى و غيرة ، و قال : ابو مودود المدنى احب الى من ابى مودود بحر و من ابى مودود فضه انتهي .
- دعاء لا يرد القضاء الا الدعاء
- لا يرد القضاء الا الدعاء
- حديث لا يرد القضاء الا الدعاء
- دعاء لقبول القضاء و القدر
- شرح حديث لا برد القدر الا الدعاء
- فهل الدعا هاذا مستحب االهم انالانسالك ردالقضا ولاكن نسالك الف في ماقدرته علينا ياعالم بمايكون اصرف عني شرمايكون قبل ان يكون فانك اعلم بما يكون
- لا يرد البلاء الا الدعاء
- يلا يرد القضاء الا الدعاء
