اثر الدعاء

الحمد للة و الصلاه و السلام علي رسول الله و علي الة و صحبه، اما بعد:

فلا شك ان للدعاء اثرا عظيما علي طمانينه القلب و انشراح الصدر و الشعور بالسعاده لان الدعاء هو العبادة، كما قال النبى صلي الله علية و سلم: الدعاء هو العباده و قرا قول الله تعالى: و قال ربكم ادعونى استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين. و فالدعاء الفلاح و الرشاد، كما قال الله تعالى: و اذا سالك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوه الداع اذا دعان فليستجيبوا لى و ليؤمنوا بى لعلهم يرشدون {البقرة:186}، و بة ذهاب الهم و الغم و الضيق و حلول الفرج و السرور مكان ذلك، فعن عبدالله بن مسعود رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: ما اصاب احدا قط هم و لا حزن فقال: اللهم انى عبدك و ابن عبدك و ابن امتك ناصيتى بيدك ما ض فحكمك عدل فقضاؤك اسالك بكل اسم هو لك سميت بة نفسك او علمتة احدا من خلقك او انزلتة فكتابك او استاثرت بة فعلم الغيب عندك ان تجعل القران ربيع قلبى و نور صدرى و جلاء حزنى و ذهاب همى الا اذهب الله همة و حزنة و ابدلة مكانة فرجا، قال: فقيل: يا رسول الله الا نتعلمها، فقال: بلى، ينبغى لمن سمعها ان يتعلمها.

وروي الترمذى و غيرة عن سعد قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: دعوه ذى النون اذ دعا و هو فبطن الحوت: لا الة الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين، فانة لم يدع فيها رجل مسلم فشيء قط الا استجاب الله له.

وفية دفع البلاء فقد روي الترمذى كذلك عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له ابواب الرحمة، و ما سئل الله شيئا يعنى احب الية من ان يسال العافية. و قال رسول الله صلي الله علية و سلم: ان الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء.

والحاصل ان للدعاء اثارا عظيمه جدا جدا فاكثرى من الدعاء تجدى لذه القرب من الله و الصله بة و التعلق بة و هو اعظم اثر يتحصل علية الداعي.

والله اعلم.




اثر الدعاء