هل جاءك خبر ذلك الدعاء العظيم و الذي اطلق علية سيد الاولين و الاخرين انه من
(( الكوامل الجوامع ))
والذى يدخل تحتة جميع نوعيات الخير بلا استثناء ..؟
هو قليل الالفاظ و الكلمات, شامل و كامل المعاني, يدخل تحتة السؤال عن جميع نوعيات الخير, و الاستعاذه من جميع نوعيات الشر بلا استثناء.
جاء فشرح الدعاء رقم (80) من كتاب: “شرح الدعاء من الكتاب و السنة” للشيخ ما هر بن عبد الحميد مقدم و الذي شرح فية كتيب الشيخ سعيد بن و هف القحطاني: “الدعاء من الكتاب و السنة” ما يلي:
80- ((اللهم انى اسالك من الخير كله: عاجلة و اجله، ما علمت منة و ما لم اعلم، و اعوذ بك من الشر كلة عاجلة و اجله، ما علمت منة و ما لم اعلم.
اللهم انى اسالك من خير ما سالك عبدك و نبيك، و اعوذ بك من شر [ما استعاذ بك] [منه] عبدك و نبيك.
اللهم انى اسالك الجنة، و ما قرب اليها من قول او عمل، و اعوذ بك من النار و ما قرب اليها من قول او عمل، و اسالك ان تجعل جميع قضاء قضيتة لى خيرا))(1).
الشرح:
هذا الدعاء العظيم الذي بين يديك اطلق علية سيد الاولين و الاخرين، بعد اوصاف كمال و جلال: انه من/
((الكوامل الجوامع))(2)
الذى ليس بعدة مبني يفيد فمعني الكمال فسعه المعنى، و شموله، و احتوائة علي اجل المقاصد، و اعلي المطالب منه، حيث امر بة صلي الله علية و سلم الي احب ازواجه، و ابنه احب رجاله، فما من خير يتمناة العبد ما علمة و ما لم يعلمة فدينة و دنياة و اخرتة الا و ربما دخل فيه، و ما من شر يخافة العبد مما علمه، و مما لم يعلمة فدنياة و اخرتة الا و ربما دخل فالاستعاذه منه, و غير هذا انه من دعا بة فقد كفاة ما دعا بة سيد الاولين و الاخرين طول حياتة فسرة و علانيته، فاظنك يا عبدالله ربما علمت لماذا و صفة صلي الله علية و سلم بانة من الكوامل الجوامع، بعد جميع هذة المزايا ينبغى للعبد ان يفر الية فكل احوالة فادعيتة فليلة و نهاره، و فسفرة و حضره، مع قله الفاظه، و جزاله معانيه، و عذوبه كلماته، التي تجعلك يا عبدالله ان تتشبث به.
قوله: ((اللهم انى اسالك من الخير كلة عاجلة و اجله، ما علمت منة و ما لم اعلم)):
اي: يا الله اعطنى من كل نوعيات الخير مطلقا فالدنيا و الاخره ما علمت منة و ما لم اعلم، و التي لا سبيل لاكتسابها بنفسى الا منك(3), فانت تعلم اصلح الخير لى فالعاجل و الاجل.
قوله: ((واعوذ بك من الشر كله، عاجلة و اجله، ما علمت منه، و ما لم اعلم)):
اي: اللهم اجرنى و اعصمنى من كل الشرور العاجله و الاجله فالدنيا و الاخرة، الظاهره منها و الباطنة، و التي اعلم منها، و التي لا اعلمها؛ فان الشرور اذا تكالبت علي العبد اهلكته.
قوله: ((اللهم انى اسالك من خير ما سالك عبدك و نبيك)):
تاكيد لما قبله، و تفضيل لاختيار الرسول علي اختيار الداعي، لكمال نصحه، و حرصة علي المؤمنين من انفسهم، و ذلك الدعاء الجليل، يتضمن جميع ما فات الانسان من ادعيه عن النبى صلي الله علية و سلم التي لم تبلغة او لم يسمع بها، فهو يسال جميع ما سالة النبى صلي الله علية و سلم باوجز لفظ، و باشمل معني .
قوله: ((واعوذ بك من شر ما استعاذ بة عبدك و نبيك)):
وهذا كسابقه، فذاك ف[سؤال] الخير، و ذلك فالاستعاذه من الشر، و يدخل ايضا جميع شر ما استعاذ منة الرسول صلي الله علية و سلم.
قوله: ((اللهم انى اسالك الجنه و ما قرب اليها من قول او عمل)):
اي: و فقنى يا الله الي الاسباب القوليه و الفعليه الموصله الي الجنة، و ذلك الدعاء فية تخصيص الخير الذي سالة من قبل؛ لان ذلك الخير هو اعظمه، و اكمله، و هو الجنة، فلا خير اعظم منها [الا رضي الله، و النظر الي و جهة الكريم].
قوله: ((واعوذ بك من النار و ما قرب اليها من قول او عمل)):
اي: قنى و اعصمنى من الوقوع فالاسباب الموجبه لدخول النار، سواء كانت [اعتقاديه او قوليه او فعلية]، و ذلك الدعاء فية تخصيص من الشر المستعاذ منة من قبل، و العياذ بالله، فهى اشد الشر و اخطره، فما من شر اشد منها.
قوله: ((واسالك ان تجعل جميع قضاء قضيتة لى خيرا))، و فروايه و هى مفسره للروايه الاخرى: ((وما قضيت لى من قضاء ، فاجعل عاقبتة لى رشدا))(4):
اي: اسالك يا الله ان تكون عواقب جميع قضاء تقضية لى خيرا، سواء كان فالسراء او الضراء، و افق النفس او خالفها؛ لان جميع الفوز و الغنيمه فالرضا بقضائك؛ فانك لا تقضى للمؤمن الا خيرا، قال النبى صلي الله علية و سلم:
((عجبا لامر المؤمن، ان امرة كلة خير، و ليس هذا لاحد الا للمؤمن، ان اصابتة سراء شكر، فكان خيرا له، و ان اصابتة ضراء صبر فكان خيرا له))(5).اه
- الدعاء المستجاب باسم الله العظيم
- الدعاء العظيم
- الدعاء العضيم
- اعظم حرز يااو الاولين وياخر الاخرين
- دعاء باسم الله العظيم
- دعاء الكوامل
- دعاء الخير العظيم
- دعاء العظيم
- الدعاالعظيم
- دعالااللة العظيم مستجاب