الدعاء في الثلث الاخير من الليل

( العشر الاوائل من ذي الحجة)


فضل الله العشر من ذى الحجه علي بقيه ايام العام،


وجعل العمل بها احب الية من غيرها،


وحث سبحانة علي الذكر بها فقال:


(ويذكروا اسم الله فايام معلومات…)،


فيستحب بها الاكثار من الاعمال الصالحة، و يري بعض اهل العلم ان


الصيام داخل فالعمل الصالحالمرغب فية فهذة العشر،


وقد سن المصطفي صلوات الله و سلامة علية ان من عزم على


ان يضحى فلا ياخذ من شعرة و اظفارة -اسوه بالحاج- حتي يضحي.


فضل العشر الاول من ذى الحجة


ما هو العمل الصالح المنصوص علية ففضل العشر؟


فضل الذكر


عبارات قليله اجورها عظيمة


فى الذكر قوه حسية


الحرص علي الذكر فعشر ذى الحجة


حكم صيام التاسع من ذى الحجة


هل يسن للشخص صوم هذة الايام التسع من ذى الحجة؟


ورد فذلك عن رسول الله علية الصلاه و السلام حديثان: احدهما ينفي،والاخر يثبت.


اما الذي نفي فقد و رد عن ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها بسند صحيح،


قالت:


(ما رايت النبى صلي الله علية و سلم صائما العشر قط)،


ما كان النبى صلي الله علية و سلم يصوم العشر قط، و ورد فمعرض الاسناد


حديث رواة راو


يقال له: هنيده بن خالد، رواة مره عن امة عن بعض ازواج النبى صلي الله علية و سلم،


ومره عن امراتة عن بعض ازواج النبى صلي الله علية و سلم، و مره عن حفصه ، قالت:


(كان النبى صلي الله علية و سلم يصوم العشر الاول او التسع الاول من ذى الحجة)،


وقد عمل بهذا الحديث بعض اهل العلم.


ومن العلماء من اعلة بالاختلاف و قالوا: ان الاصوب حديث عائشه .


وعلي كل:


قد ادخل فريق من اهل العلم الصيام فالعمل الصالح الذي ينبغى ان يحافظ عليه.


ما ينبغى فعلة علي من اراد ان يضحي


قال علية الصلاه و السلام:


(اذا دخل العشر من ذى الحجه و اراد احدكم ان يضحي


فلا ياخذ من شعرة و لا من اظفارة شيئا)،


يعني: يا عبدالله! اذا كنت تريد ان تضحي


ودخلت عليك اول ليله من ليالى العشر من ذى الحجة،


فلا تاخذ من شعرك، و لا من اظفارك اي شيء، طيله هذة العشر الي ان تنحر،


وهل ذلك النهى عن الاخذ علي التحريم ام هو علي الكراهة؟


ذهب اكثر العلماء الي انه علي الكراهة، و ليس علي التحريم،


فقالوا -فى معارض التعليل


لكونة علي الكراهة-


ان الاضحيه من اصلها ليست بواجبه فمتبوعاتها لا تجب، و ذلك قول.


لكن استدل الامام الشافعى رحمة الله تعالي علي جواز الاخذ من الشعر و الاظفار،


حتي للمضحى بحديث ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها قالت:


(كنت افتل قلائد النبى صلي الله علية و سلم بيدى فيرسل فيها من المدينة


الي مكةولا يحرم علية شيء مما يحرم علي المحرم)،


وهذا كما سبق يفيد بيان سنه من السنن اصبحت مهجوره و هي:


ان الموسر الذي لم يحج، يذبح او يرسل هدية او ما استطاع من الهدى الي مكة،


وهذا فعل لرسول الله علية الصلاه و السلام اغفلة الكثيرون.


الشاهد:


ان ام المؤمنين عائشه كانت تفتل القلائد، اي:


الحبال التي توضع فرقاب الابل و رقاب الانعام المتجهة


الي الكعبة، و الرسول يرسلها و لا يمتنع عن شيء مما يمتنع منة المحرم،


فدل هذا علي انه يجوز له ان ياخذ من شعره، و من اظفاره،


لكن ذلك مفهوم.


اما المضبوط فهو:


(اذا اراد احدكم ان يضحى و دخل العشر فلا ياخذ من شعره، و لا من اظفارة شيئا)،


وهذا منطوق، و المنطوق الصريح اولي بالاخذ من المفهوم غير الصريح،


فالرسول نهي نهيا صريحا


عن الاخذ من الشعر و الاظفار لمن اراد ان يضحى فايضا فافعلوا.


تلاوه القران فعشر ذى الحجة


من الذكر الذي لا ينبغى ان يغفل: كتاب الله، فعليك ان توليه


مزيدا من الاهتمام فهذة العشر كذلك،


قال الله جل ذكره:


ان الذين يتلون كتاب الله و اقاموا الصلاه و انفقوا مما رزقناهم سرا و علانية


يرجون تجاره لن تبور *


ليوفيهم اجورهم و يزيدهم من فضلة انه غفور شكور


[فاطر:29-30]،


فكتاب الله لا ينبغى ان يهمل؛ لان تلاوه كتاب الله تعمر الديار،


وترك التلاوه يخرب الديار،


قال النبى علية الصلاه و السلام:


(مثل الذي يقرا القران و الذي لا يقرا كمثل الحى و الميت).


معشر الاخوة! لقارئ القران بكل حرف من تلاوتة حسنة،


والحسنه بعشر امثالها،


وليست (الم) حرف،


ولكن الف حرف، و لام حرف، و ميم حرف،


كما ثبت عن ابن مسعود رضى الله تعالي عنه.


كتاب الله -معشر الاخوة- يطرد الشياطين، قال علية الصلاه و السلام:


(ان المنزل الذي تقرا فية سوره البقره ينفر منة الشيطان)،


ايه الكرسى تطرد عنك الشيطان عند منامك.


تلاوه كتاب الله خير لك من الابل و خير لك من الانعام،


كما قال الرسول علية الصلاه و السلام،


فعليكم بكتاب الله فهو لكم نور، قال تعالى:


قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين * يهدى بة الله من اتبع رضوانة سبل السلام


تلاوه كتاب الله تتنزل بسببها السكينة، و تحفك بسببها الملائكة.


ويخرجهم من الظلمات الي النور باذنة و يهديهم الي صراط مستقيم


[المائدة:15-16].


كتاب الله ياتيك شفيعا يوم القيامة، يدافع عنك، قال النبى علية الصلاه و السلام:


(اقرءوا القران فانة ياتى يوم القيامه شفيعا لاصحابه، تقدمة البقره و ال عمران،


كانهما غمامتان او غيايتان، من طير صواف تحاجان عن صاحبهما)،


تاتى سوره البقره تدافع و تحاج عن صاحبها و تشفع لصاحبها:


يا رب! عبدك كان يتلوني،


كان يقرا بى فالصلوات، و كان يقرا بى فالخلوات،


كان يذكرك بى و ايضا ال عمران..


هذة السور تاتى تدافع عن اصحابها يوم القيامة.


فيا عباد الله! كتاب الله.. عليكم بة لا تهجروه، و لا تتركوه،


خاصه فهذة الايام الطيبه المباركة،


ففرغ من و قتك لذكر الله فيه.


حال كثير من المسلمين فعشر ذى الحجة


العجيب و الغريب من اخوه ظاهرهم السنن، و الصلاح؛


ان المؤذن يؤذن و هم فعملهم غافلون!


الصلاه تقام و احدهم يفتح دكانا.. ينجر نجارة.. يخيط ثوبا.. يبيع فالبقالة،


ما ذلك الغباء المستحكم يا عباد الله؟!


يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم و لا اولادكم عن ذكر الله


ومن يفعل هذا فاولئك هم الخاسرون


[المنافقون:9]،


هذا كلام الله، الرجل ينتظر ان يرجع الي امراتة فتقول له: كم رزقت من ما ل؟


لا تقول له: كم صليت من صلاه فجماعة؟!


ولا كم تلوت من اية؟ لا. تقول له: كم ربحت؟


فيجتهد ذلك الغبى المتجاهل المتغافل عن الذكر، و يغفل عن قولة تعالي :


يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم و لا اولادكم عن ذكر الله


ومن يفعل هذا فاولئك هم الخاسرون ]

[المنافقون:9]،


صدق الله سبحانه! و من اصدق من الله قيلا؟!


جدير بك يا ايها الاخ البقال! ان تغلق المحل عند الاذان فورا و لا تتباطا.


جدير بك ايها الاخ الذكي! ان تغلق اي محل و تغفل اي عمل عند الاذان،


اذا سمعت قول القائل: حى علي الفلاح، اي غباء اصابك و انت لا تجيب المؤذن؟


قال لك: حى علي الفلاح، يعني: اقبل علي السعادة..


اقبل علي الخير.. اقبل علي الفوز، و لكن اهل الجهل لا يعلمون.


جدير بكل طبيب ان يغلق العياده حين سماع المؤذن.


بعض اخواننا يجهلون او يتجاهلون عند ان يترك عاملا او عاملين


من البالغين فالمحل ان ذلك لا يجوز،


كان الصلاه ليست مكتوبه علي العمال! بل الصلاه مكتوبه عليك و علي عاملك،


وبئس العامل الذي يقف فالمحل و الصلاه تقام، بئس العامل،


وليس بامين هذا العامل الذي يستاجر فيترك الصلاة، و يقف فالدكان،


ابنه يعقوب صاحب موسي علية السلام تلك الفتاه الذكيه تقول لابيها:


يا ابت استاجرة ان خير من استاجرت القوى الامين


[القصص:26]،


قد تترك المحل -وفية العامل- و تذهب للصلاه فيسرقك العامل جزاء و فاقا،


قد و رد فحديث صحيح -العبره منة و رادة-:


ان رجلا كان يقرض اموالة للناس،


الدرهم بدرهمين –


وهو حديث اسنادة ثابت صحيح- و علي هذة الوتيره طيله حياته، فجمع الاموال كلها،


فوضعها فصندوق و سافر فيها علي الباخرة، و غفل و نام فجاء قرد ففتح الصندوق،


وجعل يرمى دينارا فالبحر و يضع دينارا علي جانب فالمركب،


حتي اتي علي الدنانير كلها،


القي نصفها فالبحر و ابقي نصفها فالمركب،


صحيح ان متاع الدنيا القي، لكن هل يعذبة الله فالاخرة؟!


نقف عن ذلك فالله تعالي اعلم، لكن ربنا سبحانة و تعالي ربما قال:


فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله و رسولة و ان تبتم فلكم رءوس اموالكم


لا تظلمون و لا تظلمون


[البقرة:279]،


فالحرام يذهب جفاء، و الحلال يمكث فالارض ينفع الله بة الناس.


فيا معشر الاخوة! -وخصوصا الملتحين- كونوا قدوه حسنه فهذة الابواب،


اذا سمعتم داعى الله ينادي: حى علي الصلاة، فامتثلوا قول ربكم،


امتثلوا قول اخوانكم من الجن المؤمنين:


يا قومنا اجيبوا داعى الله و امنوا بة يغفر لكم من ذنوبكم و يجركم من عذاب اليم


[[الاحقاف:31]،


وهنا يبرز اليقين فيما عند الله.


فالتقى الذكى يفهم ان الرزق لن يفوت و انه مدخر و باق،


قال النبى علية الصلاه و السلام


-فى الحديث الذي حسنة بعض العلماء-:


(ان روح القدس نفث فروعي، ان نفسا لن تموت حتى


تستوفى اجلها و رزقها فاتقوا الله و اجملوا فالطلب)،


وفى بعض الروايات:


(ولا يحملنكم استبطاء الرزق علي ان تنالوة بمعصيه الله عز و جل)،


وللحديث شواهد عامه فكتاب الله و من سنه رسول الله علية الصلاه و السلام،


فالرزق مسطر لك و مقدر، و انت فبطن امك يكتب لك رزقك، و يكتب لك اجلك،


فاتق الله و احلى فالطلب،


وما ادراك ان المال العديد فية خير لك؟! من ادراك بذاك؟!


ومن اعلمك به؟! و ربنا يقول:


ولو بسط الله الرزق لعبادة لبغوا فالارض


ولكن ينزل بقدر ما يشاء انه بعبادة خبير بصير


[الشورى:27]،


ويقول ربنا:


كلا ان الانسان ليطغي * ان راة استغنى


[العلق:6-7]،


واذا انعمنا علي الانسان اعرض و ناي بجانبه


[الاسراء:83]،


فالمال ليس بخير فكل حال، الا اذا اكتسب من الحلال و انفق فالحلال،


واتقي الله العبد فيه، فاستغفروا ربكم معشر الاخوة!


وانيبوا الية من قبل ان ياتيكم العذاب بغته و انتم لا تشعرون،


اتقوا ربكم و ارجعوا الية من قبل:


ان تقول نفس يا حسرتا علي ما فرطت فجنب الله و ان كنت لمن الساخرين


* او تقول لو ان الله هدانى لكنت من المتقين


[الزمر:56-57]،


فهذة ايات الله بين ايديكم، و علي مسامعكم فاتلوها و تدبروها، و فقنا الله و اياكم لكل خير،


اللهم! ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه، و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه،


ولا تجعلة ملتبسا فنضل، و اجعلنا للمتقين اماما، اللهم! رطب السنتنا بذكرك،


اللهم! رطب السنتنا بذكرك،


وبالصلاه علي نبيك محمد صلي الله علية و علي الة و سلم،


اللهم! احشرنا مع الذاكرين لك كثيرا و الذاكرات،


اللهم! من علينا بذكرك كثيرا يا رب العالمين!


اللهم! اجعلنا من الذاكرين الله كثيرا و من الذاكرات يا رب العالمين!


اللهم! غنمنا الخير حيث كنا، و غنمنا السلامه حيث كنا يا رب العالمين!


وامنن علينا جميعا -يا ربنا- بالحشر مع نبينا محمد علية الصلاه و السلام


فى الفردوس الاعلي ،


وامنن علينا و تفضل بالسقيا من حوضة يا رب العالمين! يا اكرم الاكرمين!


وصل اللهم و سلم و بارك علي نبينا محمد


وعلي الة و صحبة و سلم.

 



  • دعاء الثلث الأخير من اليل
  • دعاء الثلث الاخير من اليل
  • الدعاء المستجاب في الثلت الاخير من الليل
  • هل حقا الدعاء يستجاب في الثلث الاخير
  • بي دعا العشر لواخر
  • العشر الأوائل من ذي الحجة على شكل بطاقات
  • الدعاء في الثلث الاخير
  • الدعاء في الثلث الأخير
  • الدعاء المستجاب في ايام قليلة
  • الدعاء الذيً كان يقولالرسول في الثلث من اليل

الدعاء في الثلث الاخير من الليل