الحمد للة و الصلاه و السلام علي رسول الله و علي الة و صحبة اما بعد:
فبالنسبه للدعاء فالركوع فالمطلوب فية من الدعاء ما يدل علي تعظيم الله تعالي و تنزيهة امتثالا لقولة صلي الله علية و سلم: فاما الركوع فعظموا فية الرب، و اما السجود فاجتهدوا فالدعاء فقمن ان يستجاب لكم. رواة مسلم، و الادعيه الماثوره فالركوع مذكوره فالفتوي رقم: 6434.
اما السجود فالمطلوب الاكثار فية من الدعاء لقول النبى صلي الله علية و سلم: اقرب ما يصبح العبد من ربة و هو ساجد فاكثروا الدعاء.
ومن هدية صلي الله علية و سلم كونة يحب الادعيه الجامعه لخيرى الدنيا و الاخرة، ففى سنن ابى داود و غيرة عن عائشه رضى الله عنها قالت: كان رسول الله صلي الله علية و سلم يستحب الجوامع من الدعاء و يدع ما سوي ذلك.
فعلي المسلم ان يبتهل الي الله فالدنيا، و يسالة ما اهمة من امور اخرتة و دنياة حتي و لو كان حقيرا، ففى سنن الترمذى ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال: ليسال احدكم ربة حاجتة كلها حتي يسال شسع نعلة اذا انقطع.
وحاصل الامر ان الركوع ينبغى ان يصبح الدعاء فية مقتصرا علي ما ثبت عن النبى صلي الله علية و سلم انه كان يدعو بة فيه، اما السجود فالمطلوب فية الاكثار من الدعاء، و لو كان مشتملا علي طلب الرحمه للابوين او طلب المغفره او الرزق، او غير هذا مما يباح فالدعاء، و راجع الفتوي رقم: 20519، و الفتوي رقم: 29968.
والله اعلم.