اولا: متن القصة
روي عن طلق بن حبيب قال: جاء رجل الي ابى الدرداء رضى الله عنة فقال: يا ابا الدرداء ربما احترق بيتك. قال: ما احترق. ربما علمت ان الله عز و جل لم يكن ليفعل هذا لعبارات سمعتهن من رسول الله صلي الله علية و سلم من قالهن اول نهارة لم تصبة مصيبه حتي يمسي، و من قالهن احدث النهار لم تصبة مصيبه حتي يصبح: اللهم انت ربي، لا الة الا انت، عليك توكلت و انت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، و ما لم يشا لم يكن، لا حول و لا قوه الا بالله العلى العظيم، اعلم ان الله علي جميع شيء قدير و ان الله ربما احاط بكل شيء علما، اللهم انى اعوذ بك من شر نفسى و من شر جميع دابه انت اخذ بناصيتها، ان ربى علي صراط مستقيم.
ثانيا: التخريج
الخبر الذي جاءت بة هذة القصه اخرجة ابن السنى فكتابة “عمل اليوم و الليلة” (ص25) (ح57)، و الطبرانى ف“الدعاء” (2-954)، و الخرائطى ف“مكارم الاخلاق” (2-401) من طريق هدبه بن خالد حدثنا الاغلب بن تميم حدثنا الحجاج بن فرافصه عن طلق بن حبيب به.
ثالثا: التحقيق
هذة القصه و اهيه و سندها تالف و علته: الاغلب بن تميم.
1- اوردة الامام البخارى فكتابة “التاريخ الكبير” (2-70-1720) و قال: “اغلب بن تميم منكر الحديث”. اه.
قلت: و ذلك المصطلح عند البخارى يدل علي شده الضعف حيث قال الامام السيوطى ف“التدريب” (1-349): البخارى يطلق: فية نظر، و سكتوا عنة فيمن تركوا حديثه، و يطلق منكر الحديث علي من لا تحل الروايه عنه”. اه.
2- اوردة ابن حبان ف“المجروحين” (1-175) و قال: “اغلب بن تميم منكر الحديث يروى عن الثقات ما ليس من حديثهم حتي خرج عن حد الاحتجاج بة لكثره خطئه”. اه.
3- اوردة الامام الذهبى ف“الميزان” (1-273-1021) و اقر قول الامام البخاري، ايضا و اقر قول الامام ابن حبان بعدها نقل قول الامام ابن معين فاغلب بن تميم بانة ليس بشيء.
4- اوردة الامام العقيلى ف“الضعفاء الكبير” (1-117-140) و قال: “حدثنا محمد قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيي يقول: اغلب بن تميم المسعودى بصري: سمعت منه، و ليس بشيء”، بعدها قال: “وليس يتابع”. اه.
رابعا: طريق احدث للقصه لا يصلح للمتابعات او الشواهد
روي عن الحسن قال: كنا جلوسا مع رجل من اصحاب رسول الله صلي الله علية و سلم فاتى فقيل له ادرك دارك فقد احترقت فقال: ما احترقت داري، فذهب بعدها جاء فقيل: ادرك دارك فقد احترقت، فقال: لا و الله ما احترقت داري، فقيل له: احترقت دارك و تحلف بالله ما احترقت، فقال انى سمعت رسول الله صلي الله علية و سلم يقول: “من قال حين يكون ربى الله الذي لا الة الا هو علية توكلت و هو رب العرش العظيم، ما شاء الله كان و ما لم يشا لم يكن و لا حول و لا قوه الا بالله العلى العظيم، اشهد ان الله علي جميع شيء قدير و ان الله ربما احاط بكل شيء علما، اعوذ بالله الذي يمسك السماء ان تقع علي الارض الا باذنة من شر جميع دابه ربى اخذ بناصيتها ان ربى علي صراط مستقيم لم يصبة فنفسة و لا اهلة و لا ما له شيء يكرهة و ربما قلتها اليوم، بعدها قال: انهضوا بنا، فقام و قاموا معة فانتهوا الي دارة و ربما احترق ما حولها و لم يصبها شيء”.
خامسا: تخريج ذلك الطريق
هذا الطريق اخرجة الحارث ف“مسنده” (2-953) (ح1052) قال: “حدثنا يزيد بن هارون، ثنا معاذ ابو عبدالله قال: حدثنى رجل عن الحسن به”.
واخرجة ابن السنى ف“عمل اليوم و الليلة” (ص25) (ح58) قال: “اخبرنى عبدالرحمن بن حمدان حدثنا الحارث بن ابى امامه بن محمد حدثنا يزيد بن هارون به”.
سادسا: تحقيق ذلك الطريق
1- القصه كذلك من ذلك الطريق و اهيه و السند مظلم لجهاله الراوى حيث قال: حدثنى رجل عن الحسن “فالرجل هنا لم يسم، و ذلك عند علماء الحديث يسمى “المبهم” حيث قال البيقونى ف“منظومته” “ومبهم ما فية راو لم يسم” فالحديث مردود و اسباب رد روايتة جهاله عينه. لان من ابهم اسمة جهلت عينة و جهلت عدالتة من باب اولي فلا تقبل روايته”.
لذا قال الحافظ ابن حجر ف“شرح النخبة” (ص135): و لا يقبل حديث المبهم ما لم يسم لان شرط قبول الخبر عداله راوية و من ابهم اسمة لا تعرف عينة فكيف تعرف عدالته؟”.
قلت: و ذلك الطريق يزيد القصه و هنا علي و هن كما هو مقرر فعلم المصطلح هكذا قال ابن الصلاح ف“علوم الحديث” (ص107)، و ابن كثير ف“مختصره” (ص33)، و السخاوى ف“فتح المغيث” (1-242).
2- قول الحسن: كنا جلوسا مع رجل من اصحاب رسول الله صلي الله علية و سلم فاتى فقيل له ادرك دارك فقد احترقت…”.
قلت: فالمبهم هنا ليس هو ابا الدرداء لان الحسن لم يجالس ابا الدرداء و الشاهد علي هذا قول الامام ابن ابى حاتم فكتابة “المراسيل” (ص44) رقم 148: قال ابو زرعة: الحسن عن ابى الدرداء مرسل”. اه.
قلت: و اقرة الحافظ ابن حجر ف“التهذيب” (2-234).
- دعاء ابو الدرداء
- دعاء ابي الدرداء
- جاء رجل إلى أبي الدرداء
- دعاءابودرداء
- قول ابن الدرداء صورة
