فضل الدعاء والاستغفار

ابراهيم علية السلام: و اذ قال ابراهيم رب اجعل ذلك البلد امناسوره ابراهيم:35الله اكبر! شمول الدعوه انه يريدها للبلد كلة ليس لشخص، او بيت، او حي: رب اجعل ذلك البلد امنا، فاستجاب الله دعاءة شرعا و قدرا.

واجنبنى و بنى ان نعبد الاصنامسوره ابراهيم:35اجنبنى و بني، كثير من الناس يدعون لانفسهم، و ينسون ذرياتهم، و لذا تصلح الذريه بدعاء، و ربما تفسد باهمال الدعاء، و اجنبنى و بنيالدعاء للنفس اولا، و بنى ان نعبد الاصناملماذا؟ لانة راي فالواقع شرها و وبالها، و فشوا الافتتان بها؛ و لذا قال: رب انهن اضللن كثيرا من الناسسوره ابراهيم:36، فاذا راي الناس منكرا متفشيا فالواقع، و فالمجتمع استعاذ ربة منه، و اعاذ ذريتة منة ايضا، و اجنبنى و بنى ان نعبد الاصنام * رب انهن اضللن كثيرا من الناسسوره ابراهيم:35-36، بعدها قال: فمن تبعنى فانة منى و من عصانى فانك غفور رحيمسوره ابراهيم:36المغفره و الرحمه يطلبها لاهل المعصية.

ربنا انى اسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرعسوره ابراهيم:37اذن الان هو يذكر افتقاره، و افتقار اهله: اسكنت من ذريتيهاجر، و اسماعيل، اسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرمسوره ابراهيم:37الذى سيقام، لماذا و ضعهم هناك: سياحة؟ تسلية؟ شم الهواء؟ ليقيموا الصلاةسوره ابراهيم:37من اجلك يا رب؛ ليصلوا لك، نيتى فعملى هى طاعتك، ليقيموا الصلاة، فاذن بين افتقارهم، و بين لماذا و ضعهم هناك؟ لاجلة تعالى.

هذة توسلات، و مقدمات مهمه جدا جدا فالادعية، الله عز و جل يدخل الية و علية فالدعاء بالابواب المناسبه اللائقه بة عز و جل، و التي تؤدى الي اجابتة دعوه عبده، مقدمات مهمة، المقدمات قبل الطلب مهمة، و اذا كان الناس يراعونها عند الكبراء، و فالطلبات و المكاتيب، و الرسائل و العرائض، فالله تعالي اولي بهذة المراعاة؛ لانة هو الخالق عز و جل، الذي بيدة الامر و النفع و الضر عز و جل، فبعد ان توسل ابراهيم علية السلام بهذا ما ذا طلب؟.

فاجعل افئده من الناس تهوى اليهمسوره ابراهيم:37افئده تهوي، الفؤاد اذا ما ل تبعة جميع شيء، فاجعل افئده من الناس تهوى اليهم، فاجعل افئده من الناس رقة، تهوى اليهم و ارزقهم من الثمراتلمجرد الاستمتاع، لمجرد الطعام و التنعم؟ لا، لعلهم يشكرونسوره ابراهيم:37هذة النعمة، فما هو هدف السكني بجوار المنزل الحرام؟ اداره عقارات؟ القيام بالمعاكسات كما يفعل اليوم الفاسقون و الفاسقات؟ ما هو هدف السكني بجوار المنزل الحرام؟ لعلهم يشكرونالمنعم الوهاب عز و جل؛ ليشكر الله، لتقام الصلاة، للدعاء، لانواع العبادة، الطائفين و القائمين العاكفين و الركع السجود.

ربنا انك تعلم ما نخفى و ما نعلن و ما يخفي علي الله من شيء فالارض و لا فالسماءسوره ابراهيم:38هذة كلها توسلات يذكر بها علم ربه، و قدرتة عز و جل، و يحمدة علي النعمة، و يطلب المزيد.

انظر يا عبدالله انظر: ربنا انك تعلم ما نخفى و ما نعلن و ما يخفي علي الله من شيء فالارض و لا فالسماء * الحمد للة الذي و هب لى علي الكبر اسماعيل و اسحق ان ربى لسميع الدعاء * رب اجعلنى مقيم الصلاةسوره ابراهيم:38-40، فيحمد علي ما عنده، و يطلب المزيد و الثبات.

رب اجعلنى مقيم الصلاه و من ذريتيسوره ابراهيم:40ما اهم الصلاة! رب اجعلنى مقيم الصلاة، فعديد ربما ضيعوها، رب اجعلنى مقيم الصلاه و من ذريتي، و كثير من الابناء و البنات ربما افسدوها و فقدوها، رب اجعلنى مقيم الصلاه و من ذريتى ربنا و تقبل دعاء سوره ابراهيم:40، فهو يدعو، و يسال الله ان يتقبل دعاءه.

ربنا اغفر لى و لوالدى و للمؤمنينسوره ابراهيم:41الترتيب العظيم فدعوات الانبياء: النفس، بعدها الاقرب: ربنا اغفر لى و لوالدى و للمؤمنينجميعا، يوم يقوم الحسابسوره ابراهيم:41الناس هنالك بحاجه الي المغفره فذلك الوقت.

دعاء احدث للخليل: رب اجعل ذلك بلدا امنا و ارزق اهلة من الثمراتمن؟ من امن منهم بالله و اليوم الاخرسوره البقرة:126يريد النعمه للمؤمنين ليستعينوا فيها علي الطاعة، و لا يريدها للكافرين ليستعينوا فيها علي فتنه اولياء الله و عبادة الصالحين، لكن الله عز و جل له حكم، قال و من كفر فامتعة قليلا بعدها اضطرة الي عذاب النار و بئس المصيرسوره البقرة:126.

ابراهيم عندما يقوم بالعمل الصالح العظيم هو و ابنة فبناء المنزل ما ذا يقول عند البناء؟ و اذ يرفععند الرفع، و عند القيام، و اثناء العمل، و اذ يرفع ابراهيم القواعد من المنزل و اسماعيل ربناجمله حاليه حالهما عند البناء هو الدعاء، بناء و دعاء، ربنا تقبل منالا تصاب النفس بالعجب اذا كانت تسال ربها خلال العمل، و تسال ما ذا؟ القبول: تقبل منا انك انت السميع العليمسوره البقرة:127توسل الي الله بصفتين عظيمتين: بسمعة و علمه، السميع العليم.

ربنا و اجعلنا مسلمين لكاخلاص لا نريد من و راء ذلك العمل شهرة، و لا دعايات اعلاميه اعلانية، و اجعلنا مسلمين لكخالصين فالعمل، و اجعلنا مسلمين لكما نريد بعملنا الا و جهك، و من ذريتنا امةكثيرة، امه مسلمه لكالمستقبل مهم، مد النظر الي المستقبل فالدعاء من اسرار ادعيه الانبياء، و من ذريتنا امه مسلمه لك و ارنا مناسكنامن الذي يسال اليوم ربة الفقة فالدين؟ من الذي يسال اليوم ربة ان يفهمة مسائل الدين؟ من؟ قليل جدا، و من الذي يفطن لهذا؟ قال: و ارنا مناسكنا، و علمنا المشاعر، و فقهنا فاحكامها، و دلنا عليها، و بينها لنا، لنعبدك بها، و ارنا مناسكنا و تب علينا انك انت التواب الرحيملا زال الخليل يسال ربة التوبة، و هو يبنى المنزل، لا يعصي، هو يطيع، و مع هذا هو يعترف بالتقصير، و انه محتاج للتوبة: انك انت التواب الرحيمسوره البقرة:128.

مد النظر الي المستقبل فالدعاء: ربنا و ابعث فيهم رسولابعد الاف السنين خرج الرسول، ربنا و ابعث فيهم رسولا منهمنعمه ان يصبح منهم لا من غيرهم نعمة، كان من هذا النبى الامى العربى محمد صلي الله علية و سلم، فماذا فعلنا لاجل رسالته؟ و ابعث فيهم رسولا منهملماذا يبعث الرسول؟ يتلو عليهم اياتك و يعلمهم الكتاب و الحكمة، و يشرح القران بالسنة، الكتاب و الحكمة، الحكمه السنه و وضع الحاجات فمواضعها، و يزكيهميربيهم، و يرتقى بانفسهم فطاعته، انك انت العزيز الحكيمسوره البقرة:129.

قال ابراهيم علية الصلاه و السلام: رب هب لى حكمااعطنى الحكمة، و الحقنى بالصالحينسوره الشعراء:83يا للتواضع! و الحقنى بالصالحينهو الخليل! اعظم نبى بعد محمد علية الصلاه و السلام هو ابراهيم الخليل لكن يقول: و الحقنى بالصالحينالحقني، سبحان الله! يا للاشفاق! يا للخوف من تقلب القلوب! يا للتواضع! الاواة الحليم علية الصلاه و السلام، و الحقنى بالصالحينمد النظر الي المستقبل فالدعاء.

واجعل لى لسان صدق فالاخرينسوره الشعراء:84يثنون عليه، و يدعون له، و يقتدون بة ليعظم اجره، و لماذا؟ و ما هى النتيجة؟ لانة فالنهايه يريد الجنة: و اجعلنى من و رثه جنه النعيمسوره الشعراء:85.

ثم دعا لابية قبل ان يخبرة الله انه من اهل النار: و اغفر لابى انه كان من الضالينسوره الشعراء:86، و لا يجامله، فيذكر حالة انه ضال، و لو كان هو الاب.

ولا تخزنى يوم يبعثونسوره الشعراء:87فى مناجاتة لربة يذكر حال ابيه، بعدها يقول: و لا تخزنى يوم يبعثونسوره الشعراء:87؛ لان الخزى يوم القيامه شديد، ما له مصيبه اكبر المصائب، الخزى يوم القيامه فالنار و بئس القرار.

ولا تخزنى يوم يبعثون * يوم لا ينفع ما ل و لا بنون * الا من اتي الله بقلب سليمسوره الشعراء:87-89.

 

• فضل الدعاء صيد الفوائد
• فضل الدعاء والاستغفار