هل يجوز للحائض الدعاء



و بركاته.

اود ان اعرف هل يجوز للفتاه و هى ففتره الحيض الدعاء (ان ترفع يدها و تطلب شيئا من الله عز و جل)؟ و هل ممكن ان يستجاب لها؟ اعلم ان الله قادر علي جميع شيء و لكن هل يمكنها القيام بذلك؟

واود ان اعرف هل الاحلام كذلك ففتره الحيض ممكن اخذها او اخذ تفسيرها فعين الاعتبار، انا مثلا” احلم كثيرا و جميع يوم تقريبا” و اقول اعوذ بالله من شرها و من شر الشيطان ثلاثا” فان كانت مكروها انتقل الي الجانب الاخر او الحمد للة اذا كانت جيدة.

انا استعمل كتاب “منتخب الكلام فتفسير الاحلام ” للامام محمد بن سيرين، فهل هو كتاب جيد؟ و هل ممكن الاعتماد عليه؟

انا اعلم ان الاحلام تعود الي حالات كثيره كالنفسيه و غيرها، و لكن اود ان اعرف عنها اكثر من الناحيه الدينيه و عن تفسيرها و ما الي ذلك.


ولكم جزيل الشكر.

الاجابة

الاخت الفاضلة/ سحر حفظها الله.


و بركاته، و بعد،،،

فقد ثبت عن النبى صلي الله علية و سلم انه قال: (ليس شيء اكرم علي الله من الدعاء) رواة الترمذي، و هذة العباده الجليله لا يوفق اليها الا من شرح الله صدرة و اراد بة الخير الكامل و الفضل التام، فان الدعاء هو العباده كما ثبت عن النبى صلي الله علية و سلم فسنن الترمذى و غيره.

واما عن سؤالك الكريم فالجواب: نعم يجوز للفتاه ان تدعو الله تبارك و تعالي فو قت حيضها و فاى و قت تريد، فان الدعاء من العبادات التي لا تحتاج الي طهاره صغري او كبري ( الوضوء او الغسل )؛ لان الدعاء من جمله ذكر الله تعالى، و يشرع ذكر الله علي اي حال تكون علية الفتاه من حيض او جنابه من احتلام مثلا و نحو ذلك.

والمقصود ان دعاءك فحال الحيض مشروع و حسن و لا كراهه فيه، و متي ما دعوت الله تعالي و رجوتة فاى حال من الاحوال فاننا نرجو من الله تعالي ان يجيب دعاءك، فليس الحيض ما نعا من اجابه الدعاء باجماع الامة.

ومما يفيدك فهذا المعني ان تعلمى انه يجوز لك ان ترقى نفسك فحال حيضك بالايات و السور التي تستعمل للرقيه كايه الكرسى و المعوذتين و الفاتحه و الاخلاص و نحوها، بل ان اظهر الاقوال و اصوبها ان للحائض ان تقرا القران فحال حيضها و لا يحرم عليها ذلك، و ذلك هو الاقوي دليلا و ما و رد فالنهى عن هذا لا يثبت عن النبى صلي الله علية و سلم، فيجوز لك ان تقرئى القران عن ظهر قلب (من ذاكرتك) و اذا كنت تتعلمين احكام التجويد مثلا او تحفظين شيئا من القران فتحتاجين الي مراجعتة فيجوز لك لمس الاجزاء القرانيه لكى تتعلمى و تحفظى منها بلا كراهة، و اما لمسها لاجل التلاوه التي يقصد فيها التعبد فلا يصح ذلك.

واما لمس المصحف فحال الحيض فممنوع ان كان بغير حائل بينك و بينه، فان لامس المصحف مع و جود الحائل كقطعه قماش او مع لبس القفاز فقد اختلف اهل العلم فذلك – عليهم جميعا رحمه الله تعالي -.

واما عن الاحلام فان الرؤيا ليس من شرطها لكى تكون صادقه ان تكون فحال الطهر من الحيض او الجنابة، بل تصح الرؤيا من الحائض و الجنب بل و من الكافر ايضا، كما نصف علي هذا اهل العلم بالرؤيا و تعبيرها، و ربما حكي الله تعالي رؤي الكفره فسوره يوسف كرؤيا السجينين صاحبى يوسف – علية السلام – و رؤيا الملك، و من المعلوم ان الملك و صاحبى السجن كانوا من الكفار و مع ذلك فقد و قع منهما الرؤيا الصادقة، فالمسلمه فحال حيضها اولي بذلك؛ فان المؤمن لا ينجس كما ثبت عن النبى صلي الله علية و سلم، بخلاف المشركين الذين هم نجس كما قال تعالى: (( انما المشركون نجس ))[التوبة:28].

واما عن الكتاب الذي ينسب الي الامام التابعى الجليل محمد بن سيرين – رضى الله عنة – فهذا كتاب لا تصح نسبتة الية قطعا، و فية كلام منكر كثير لا يعول عليه، و هو مكذوب علي ابن سيرين – علية رحمه الله تعالي – و اولي منة كتاب ( تعطير الانام فتعبير المنام ) لعبد الغنى النابلسي، و هو كتاب جيد و قوى فهذا الباب، و ان كان لا يخلو من حاجات كذلك الا انه من امثل الكتب المصنفه فهذا المعنى، فارجعى الية فانة متوفر مطبوع و للة الحمد.

وان احتجت الي اي سؤال فهذا المعني فان ذلك يسرنا، فاكتبى بما تحتاجين الية لتجدى الجواب العاجل باذن الله تعالى، و اهلا و سهلا بك و مرحبا فموقعك الذي يسرة دوام مراسلتك.. و نسال الله عز و جل ان يشرح صدرك و ان ييسر امرك و ان يعلى قدرك و ان يجعلك من عبادة الصالحين و ان يرزقك الزوج الصالح و الذريه الطيبة.


وبالله التوفيق.

  • ادعية للحائض
  • الدعاء اثناء الحيض هل يستجاب
  • هل تستجاب دعوة الحائض
  • هل دعوه لا يستجاب عند الحيض
  • هل منامات الحائض صادقة
  • هل يتقبل الله الدعاء نمن الفتاة الحاءض
  • هل يجوز الدعاء في فترة الحيض
  • هل يجوز للحائض السجود والدعاء
  • هل يستجاب الدعاء في وقت الحيض


هل يجوز للحائض الدعاء